قصيدة "اللوطية".. حينما تتبنى أكاديمية المملكة "الملحون الخاسر"!


لتصق فن الملحون في مخيال المغاربة بالمناسبات والاعياد الدينية، حتى أضحت موسيقى الآلة طقسا لا محيد عنه من طقوس العيد... ظلت هذه الموسيقى عصية على الاستيعاب بالنسبة للعموم، وحتى لو تحقق ذلك، فإنه يتم في إطار "الملحون الرسمي"، دون تخيل أن هناك قصائد تزين أبياتها بكلمات بذيئة قد تصدم القارئ.

"أيا من هو لواط فارق الزعكة واسمع لي
وانصحتك من جانب المحبة روم الطبون
يا من هو لواط توب
روم الطبون وسير ليه"

قد يصدم كل قارئ لمطلع القصيدة أعلاه من الألفاظ المستعملة فيها، ومن تسمية الأشياء بمسمياتها دون استعارة لغوية ولا صور بلاغية، الصدمة ستزيد أكثر، حينما نعرف أن القصيدة التي تحمل عنوان "اللوطية"، لصاحبها الشيخ إدريس بن علي السناني، صادرة في سلسلة "التراث"، عن مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، ولن نحتاج القول إن من أشرف على تقديم الديوان ليس شخصا آخر غير الأستاذ عباس الجراري، الذي يحمل صفة عضو أكاديمية المملكة المغربية.

No comments